الشيخ المرحوم حسين زاهية
الشيخ حسين زاهية
ولد الشيح حسين بن محمد زاهية سنة 1917و تلقى دروسه في القرآن الكريم عن والده ثم التحق بالكتاتيب لإتمام حفظه بمدينة الأغواط . أدخله والده مدرسة الشيخ مبارك الميلي لدراسة اللغة العربية كما درس اللغة الفرنسية بمدرسة البنين الخاصة بالأهالي، و حصل منها الشهادة الابتدائية و أرسله والده إلى الزاوية القاسمية بالهامل بوسعادة لاستكمال دراسة القرآن الكريم و الفقه و اللغة كما عمل على توسيع معلوماته في اللغة العربية و آدابها و العلوم الشرعية على يد رجال جمعية العلماء العائدين من جامع الزيتونة بتونس و لا سيما صديقه و رفيق دربه الشيخ أبو بكر الحاج عيسى الذي لازمه مدة طويلة.
انخرط في الجمعية و أصبح من شيوخها و لما أسست مدرسة التربية و التعليم بالأغواط أصبح من أوائل مدرسيها و عرف الشيخ زاهية بطريقته التربوية الحية و تفانيه في التدريس و حسن العناية بتلاميذه و كان كثير الاهتمام بالنشاط الثقافي من مسرحيات و أناشيد وطنية كما كان مرشدا للكشافة الإسلامية فوج الرجاء بالأغواط .
بعد اندلاع الثورة التحريرية المسلحة انضم مع رفاقه إلى جبهة التحرير الوطني و مارس مهامه النضالية حتى كشفت المصالح الاستعمارية شبكتهم فألقي عليه القبض مع رفاقه يوم 15 أوت 1958.و اقتيدوا إلى مركز التعذيب في حي المعمورة و ذاقوا شتى أنواع العذاب المعنوي و الجسدي مما أدى إلى استشهاد الشيخ أحمد شطة و إصابة الشيخ حسين زاهية بعاهات جسدية لازمته طيلة حياته بعدها نقل إلى معتقل القنادسة ببشار ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية حتى الاستقلال.
و بعد الاستقلال عاد لممارسة نشاطه التعليمي في نفس المدرسة التي أصبحت تحمل اسم الشهيد أحمد شطة ثم أصبح مديرا لها مدة قصيرة و عمل أستاذا بإكمالية الزهراء و انتخب في أول مجلس بلدي بالأغواط و في السبعينات عين في المفتشية مسئولا عن محو الأمية بدائرة الأغواط حتى أحيل على التقاعد . توفي الشيخ حسين زاهية إثر مرض مزمن يوم 06 أوت 1981 بالأغواط. ***
*** نقلا عن مقال بالمركز الإسلامي بالأغواط بخط ابنه الكبر المدني زاهية.