من أقوال العلماء في الشيخ ابي بكر الحاج عيسى رحمه الله
Brahim Mouattah à وَ يَتَحَرَّى الصِّدْقَ Essidk
58 min ·
يقول عنه أحمد حماني«زميله في العلم والعمل»: «الذين يعرفون «الشيخ بو بكر» يعرفون فيه الذكاء الحادَّ الذي يرفعه إلى الألمعيَّة...ويعرفون فيه متانةَ التحصيل، والعلم الغزير»[31]، ونترُك القرَّاء الكرام مع الأستاذ «د.التواتي بن التواتي» يُحدِّثُنَا عن الشيخ؛ يقولُ بعد أن وصَفَهُ بـ«سعة الاطِّلاع التي لا حدَّ لها»:
«اتفقنا على اللِّقاء العلميّ في السِّرِّ في مكتبه وطلب منِّي أن لا أُخبر أحدًا وسألني: كيف أقرأ؟ فأخبرته الخبر، فقال لي: إن نتيجة القراءة ثلاثة: -شيءٌ فهمته لا تحتاج من يشرحه لك. -شيءٌ فهمت ولم تفهمه أي فهمته نصف الفهم. -شيءٌ استغلق عليكَ واستعصى. أما الشيء الذي فهمته فطلب مني أن ألخصه، وأما الشيء الذي فهمت بعضه فطلب مني أن أقيد له ما لم أفهمه، أما ما استغلق واستعصى فهو محل الشرح والإيضاح، وكان أول كتابٍ قرَّرَهُ لي «بدائع الفوائد» لابن قيم الجوزية، بدأنا به المشوارَ ثم «مدارج السالكين»، فـ«الاعتصام»، فـ«الموافقات» للشاطبيّ...حتَّى قعد به المرض»، وقال: «ولما سمع أنِّي تصدرتُ التدريس بالمساجد زارني في البيت وأسدى إليَّ نصائح وألحَّ عليَّ فقال لي: لا بدَّ من تعليمِ الناسِ المطالبَةَ بالدَّليل»، وقال عن مؤلفاته: «له هوامش على تفسير«محاسن التأويل»للقاسمي، ذكر لي هذا عندما تضاربت الأقوالُ وشاع لدى النَّاس أنَّهُ كتب تفسيرًا للقرآن الكريم فسألتُهُ عن ذلك فقال لي: «كتبتُ هوامش على تفسير القاسمي الموسوم بـ«محاسن التَّأويل»..»اهـ[32]